الأربعاء، يوليو 23، 2008

عن السلفية أتحدث .. وعن أعدائها

أصدقائى
اليوم ... عن السلفيين والسلفية أتحدث ...
لماذا يهاجم البعض السلفية ويتهمها بالتشدد ؟؟
ولماذا يهاجم البعض السلفيين ويتهمهم بالتشدد ؟؟
فلنبدأ من البداية ...
منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرناً كان هناك شخصاً اسمه محمد بن عبد الله ... هذا الشخص قال أن الله بعثه رسولاً للناس وخاتماً للرسل وانقسم الناس حوله إلى نوعين من وقتها إلى قيام الساعة ...
مؤمنون به
ومكذبون له
وكثر عدد المؤمنون به وأصبحت هناك الدولة والخلافة الإسلامية التى حكمت نصف العالم يوماً ما ..
واختفت الخلافة الإسلامية على يد مصطفى كمال أتاتورك فى تركيا....
ودارت الأيام على رأى الست أم كلثوم
ثم نشطت الحركة الدينية مرة أخرى
وظهرت المشكلة الفكرية مرة أخرى
سلفيون ....وأعداء السلفية ....
ولعب السلفيون على وترين أساسيين :
الوتر الأول هو أنهم يأخذون القرآن كما هو ويطلقون أحكامهم القاسية فى التحريم كما كان يفعل السلف من حيث البعد عن متع الدنيا والاهتمام بالآخرة ....
الوتر الثانى تمسكهم بقولهم أن هذا هو المذهب الصحيح بدليل أن المسلمين عندما تمسكوا به سادوا العالم وحكموا الدنيا
وهم يرون فى منطقهم الحق بناءاً على قول الله تعالى ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ...
لذلك فهم ضد التفسير العصرى للقرآن ....
أما أعداء السلفية فهم يتمسكون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم أعلم بشئون دنياكم وأن الخليفة عمر بن الخطاب أسقط حد السرقة فى عام الرمادة ... وحجتهم الكبرى أن آية ما كان لمؤمن ولا مؤمة نزلت فى زينب بنت جحش وزيد بن حارثة ولم تنزل فى عموم المسلمين ...
فيرد عليهم السلفيون بأن من قواعد الدين المعروفة قياس العام على الخاص ... وأن ما نزل فى زينب وزيد رضى الله عنهما يمكن تطبيقه على كافة الناس
فيرد عليهم أعداء السلفية ها أنتم قد فسرتم القرآن بشكل مخالف لصريح النص ,,,
مشكلة الفريقين أنهم نسوا أن اختلاف الأئمة رحمة ....
ونسوا أن التقارب بين وجهتى النظر موجود
ونسوا أن الخلاف فى الفروع وليس فى الأصول
ونسوا أن الله واحد والرسول واحد والكتاب واحد
وانقسموا ... وانقسم معهم المسلمين كما أنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وتحول الموضوع من دفاع مشترك عن الإسلام إلى تقطيع فى أوصاله ...
وتشتتت الأفكار
والمشكلة أن كل منهما لا يحاول التفاهم
ولا يحاول حتى تفنيد حجج الآخر
بل يحاول السخرية منه بشكل مبالغ فيه
وقد نسى أنه بذلك يسخر من كلامه ومرجعياته ودينه ....
الدين يستغيث .... وبتلك الطريقة التى يتعاملون بها ...
فكلهم جهلاء

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أستاذي : استاذ احمد مختار
مقال قوي جدا كباقي مقالاتك - وهذا يدل بأنك ليس بارعا فقط في المقالات الفنيه و الساخرة - فأنت كاتب قوي بالفطره وهذا ليس له علاقه بمحتوى اي مقاله- ولكن اسلوبك المحترم المتميز في الكتابه و ارسال المعلومة بوصفها الشيق للقارىء يعتبر فن و مهاره منكم -
اعجبت بشدة بجملة ( الدين يستغيث )
فعلاَ ! الدين يستغيث

استاذي :
اهنئك على موضوعك الجديد

Hoba EL Arouba يقول...

والهى يا أحمد ما شاءالله عليك.. نفسى بجد أكون رُبعك فى الكتابة :)
وما شاءالله انك بتجد وقت لقلمك بعد طحن الشغل طول الأسبوع..
ده انا اللى عندى وقت فراغ قد كدة مش لاقية مواضيع أكتب فيها :((( وفعلا حزينة كتير.. انت عارف الكتابة بالنسبة لى هى الشىء اللى بحيا به خصوصا عندما انجح فى الوصول إلى قلب القارىء

ربنا يكرمك يارب.. ويديك كل اللى نفسك فيه مادام خير

Hamlet يقول...

هو دة اللى بيسموه قر ونق يا رحاب وللا ايه ؟