السبت، يناير 21، 2006

نسرين عباس .. الوجه الجميل لمصر



دوماً كنت أندهش من كبار الكتاب الذين يكتبون فى جريدة معينة وأجدهم يخصصون أحد موضوعاتهم للكتابة عن عزيز لديهم .. وكنت أتساءل هل يستحق أحد هؤلاء الأصدقاء أن يشغل القارئ باله به ؟؟
كبر هذا التساؤل داخلى حتى اليوم ... عندما قررت أن أكتب عنها .. ليس كصديقة وإنما كقصة جميلة تبين الوجه الجميل للحبيبة ...
عرفت نسرين عباس خلال عملى فى أحد المجلات .. كانت تعمل بنفس المجلة ولكن لم يكن بيننا أى تعامل على الإطلاق .. ربما لم تكن تعرف من أنا – أو هكذا كنت أظن - .. كنت أخشاها وأخشى بأسها وقوة شخصيتها
وفى يوم من الأيام ظهرت مشكلة لى مع رئيسة تحرير المجلة وتم إيقافى لمدة ثلاثة أشهر .. وبعد صدور هذا القرار بأيام تركت هذه الرئيسة العمل وصدر قرار بتعيين نسرين عباس كرئيسة تحرير .. وقبل أن تستلم العمل بالفعل أقامت المجلة حفل للمحررين بأحد المطاعم كعادتها كل سنة .. وبينما نحن جالسين جاء من يهمس فى أذنى أن نسرين عباس تريدنى حالاً ... ذهب إليها متوجساً كل شر .. سلمت عليها بابتسامة فأشارت إلى أحد الجالسين قائلة : " الأستاذ فلان صحفى فى الجريدة الفلانية ( جريدة يومية حكومية كبرى ) وهو بصدد كتابة مسلسل ساخر لإحدى القنوات الفضائية وقال لى أنه يريد مساعد له ... فقلت له ليس عندى أفضل منك فى الكتابة الساخرة "
اندهشت كثيراً ... فلست من أصدقائها المقربين ولا حتى البعيدين .. فلماذا ترشحنى أنا بالذات لهذا العمل الذى يسيل له لعاب الكثير من كتاب المجلة المغمورة – وقتها - ؟؟
حصلت منه على رقم هاتفه على أن أتصل به .. ثم نسيت الموضوع أو تناسيته بمعنى أدق ... فوجدتها تطلبنى فى مكتبها الجديد لتثور فى وجهى قائلة : " ماكلمتش الأستاذ فلان ليه ؟؟ مش عايز الفرصة قول إنك مش عايزها وانت حر " ... اندهشت من ثورتها واتصلت بالأستاذ فلان
لم نتم العمل بذلك المسلسل ولكنه بدأ بالإعداد لبعض البرامج الفنية فى بعض القنوات الفضائية .. وكنت معه فى كل هذه البرامج ..
وكثيراً ما كنت أتباطأ فى العمل ... ولكنه كان دائماً ما يتسامح معى بشكل غريب ... حتى علمت بعد مرور حوالى عام ونصف بأنها كانت خلف كل هذا التسامح ... علمت أنه كثيراً ما ثار عليها بسببى ... " آدى اللى انتى جايباهولى " ... وكانت دائماً ما تهدئه : " معلش انا هاكلمه بس بالراحة " ...
كانت كثيراً ما تثور علىَّ لأجل أن أفعل ما يدفعنى للأمام فى عملى .. ولو كنت قد طبقت تعليماتها لأصبحت الآن واحداً من أهم معدى البرامج فى مصر
وبالرغم من أنها رئيسة تحرير مجلة وتحتاج لنجم على الأقل شهرياً لوضعه على الغلاف .. ورغم أن عملى – الذى كانت هى السبب فيه- رغم أن هذا العمل كان وسط الفنانين ولا شئ إلا الفنانين فهى لم تطلب منى يوماً أن أتفق مع أحد هؤلاء الفنانين لعمل حوار معه على صفحات المجلة ... بل كثيراً ما كانت تعطينى من مفكرة تليفوناتها الخاصة أرقام ممثل أو مطرب معين لأستعين به فى حلقة من حلقات البرنامج
أما فى المجلة ... فقد كانت تعمل بجد وحماس وكأنها ستبقى فيها حتى تموت ... كأنها مجلتها الخاصة ... وعلى يديها المخلصتين قفز توزيع المجلة قفزات مهولة ...
كانت دائماً مخلصة ورائعة فى تعاملها مع الجميع ... لم يشعر أحدنا أنها فى يوم من الأيام أنه يتعامل مع رئيسة تحرير .. بل كانت أختاً لكل من فى المجلة على مستوى العمل وعلى المستوى الشخصى
ولأنها مخلصة وجميلة ورائعة ... ولأننا فى مصر المحروسة .. فقد كان لا بد من نهاية دراماتيكية لكل هذا الجمال والحب ... كان لابد أن تترك المجلة ... وأنا أعلم أنها لم تتركها برغبتها ... بل أجبرها البعض على ذلك ... ولأنها أجمل من أن تخطئ فى أحد فهى تذكر الجميع دوماً – حتى هؤلاء الذين ظلموها – بكل خير ... لم تخطئ فى أحد ... ولم تذكر أحداً بسوء
عزيزتى نسرين عباس ... تعمدت أن لا أذكر أى أسماء فى هذه التدوينة إلا اسمك ... فهذه التدوينة لكِ وحدك ..
نسرين عباس ... الوجه الجميل للحبيبة ... الوجه الجميل لمصر

الخميس، يناير 19، 2006

الصراحة راحة يا عينى .. وانت



لم يكن خبراً مدهشاً بالنسبة لى أن التلفزيون المصرى منع عرض أغنية مروة " الصراحة راحة " من فيلم "حاحا والتفاحة " للنجوم الكبار أصحاب التاريخ الفنى الكبير طلعت زكريا وياسمين عبد العزيز وريكو ومروة
بل الذى أدهشنى هو ذلك الجزء من الأغنية الذى يتم عرضه فى إعلان الفيلم

الصراحة راحة يا عينى ... وانت مابتعرفش
الصراحة راحة يا سيدى ... وانت مابتقدرش
وهاكسرلك صباعك
وهاجبسلك دراعك

ثم يخرج علينا مؤلف الأغنية على النجوم إف إم ليندهش من قرار منع الأغنية مؤكداً أنه لم يكن يقصد شيئاً على الإطلاق
قبح الله وجهك يا زنيم
بقى بتقول الصراحة راحة وانت مابتعرفش وانت متقصدش حاجة؟
وانت مابتقدرش .. وبرضه ماتقصدش حاجة ؟؟
سامح الله وحيد حامد الذى جعل كلمة مابيعرفش بمعناها القبيح كلمة دارجة فى قاموس الفن بفيلم محامى خلع
ثم تضيف مروة فى ميوعة سافلة
هكسرلك صباعك
وهجبسلك دراعك
وأى صايع فى بداية طريق الانحراف سيدرك معنى هاتين الجملتين ومردودهما الانحرافى
ولم أندهش عندما علمت أن الفيلم حقق ثانى أعلى إيرادات فى عيد الأضحى المبارك
فمن من الشباب المحروم يستطيع مقاومة سيقان مروة وظهرها وصدرها التى كانت تلقى بهم على الكاميرا وعلى المشاهدين طوال الوقت ؟؟
ثم يرددون : الإغراء موظف درامياً داخل الفيلم ... أى إغراء هذا .. بل وأى فيلم
أشعر بالأسى على حال أكرم فريد ذلك المخرج الموهوب المدرس بمعهد السنيما الذى تلقى الفن السابع على يد الرائع سمير سيف
أشعر بالأسى على حال أكرم فريد الذى تم تأليف كتاب عنه وعن إبداعاته الأكاديمية
ثم أشعر بالأسى على حال الشباب المصرى الذى يلهث خلف أى لحم أبيض يظهر أمامه على شاشة السنيما حتى ولو كانت صاحبته مترهلة الجسد ممتلئة بالشحوم تماماً كالبقرة الحلوب
وأشعر بالأسى على الرقابة التى تجيز مثل هذه التفاهات .. تلك الرقابة التى جعلت مروة نجمة سنيما .. والتى سمحت من قبلها لهذا الريكو بأن يكون نجماً سنيمائياً
لا شك أن الكوميديا شئ جميل ... حتى لو كانت تافهة المضمون .. فقد أعجبنى فيلم ظرف طارق رغم تفاهته ... كان هدف صناع الفيلم أن أضحك ... وأنا ضحكت ... أهنئهم
أما حاحا والتفاحة ... ذلك الشئ الذى يتم عرضه فى دور السنيما . هذا الشئ يطلقون عليه فيلماً ؟؟
يقول نجيب سرور : ( تم حذف الشتائم )
لما ال........ فى فرقة فنانين يحكم
وفوقه ...... وفى المسرح بيتحكم
يبقى عليه العوض فى الفن يا جدعان
ويبقى حل الفساد والخبص وال......
ويقول أيضا : ( وأيضاً تم حذف الشتائم )
ماهيته يعنى مش خمسين ولا مية
ولا هو وارث ولا من عيلة سلطانى
آه يا بلد إنما الإخراج بالنية
نويت أخرج و ... وأخرج و.... تانى
بقى حاحا والتفاحة فيلم تجيزه الرقابة ؟؟؟؟
على رأى فريد شوقى : يا أخى ..... وللا بلاش دى

الأربعاء، يناير 18، 2006

معرض الوزير ... سلامين وحتة



عدت إلى منزلى بالأمس بعد رحلة عمل شاقة طوال اليوم ... وبينما تعد أمى الطعام فتحت أنا التلفاز كالعادة لأفاجأ به يعرض ربما لأول مرة محتويات معرض تشكيلى ... ويستضيف الزوار .. أدهشنى شيئان
أولاً أن الزوار كلهم من المشاهير السياسيين والأدباء والمثقفين
ثانياً أن الجميع بلا استثناء كان يمدح فى الرسوم التى لم أفهم منها شيئاً كالعادة
واندهشت من أن التلفزيون بدأ أخيراً فى الاهتمام بأعمال الفنانين التشكيليين وهو الذى لم يفعلها قط من قبل
واندهشت ثانياً من آراء المذيعة المتحيزة جداً للمعرض ورسومه ورسامه بالرغم من أن المذيع يجب أن يكون محايداً وينقل الرأى والرأى الآخر ... ولو أننى لم أجد رأياً آخر
ثم زالت كل دهشتى عندما علمت أنه معرض الدكتور فاروق حسنى وزير الثقافة فى بلدنا مصر المحروسة


سلامين وحتة

الأحد، يناير 15، 2006

رحيل الأمير ... عادى



رحل أمير الكويت ماعرفش مين بن مين .. المهم إنه من آل صباح أطال الله بقاء سلالات حكامنا العرب
وكعادة تلفزيوننا المهذب فقد نعاه وقدم تعازيه وأعلن الحداد عليه ووصفه ببطل الأمة ولا أدرى أى بطولة لهذا الأمير الراحل .. ذلك الأمير الذى ألقى بنفسه -كما فعلت كل الأسرة الحاكمة - فى أحضان أمريكية قذرة إبان الغزو العراقى ... ذلك الأمير الذى هرب من الكويت ليعيش بأمواله فى السعودية أثناء الغزو العراقى ... ذلك الأمير الذى يهتف أئمة مساجد دولته ويدعون الله فى جمعاتهم قائلين : اللهم انصر الأمريكان على العراقيين ... كما اكنت دولته هى نقطة الانطلاق الرئيسية التى استخدمتها أمريكا فى غزو العراق عام 2003
ذلك الأمير الذى يستضيف فى بلاده ما يقارب ثلاثين ألف جندى أمريكى

لازلنا مصرين على وصف بعض الأقزام بالبطولة ... رحم الله نزار قبانى عندما قال : نجعل من أبطالنا أنذالاً
إذا كان هؤلاء أبطالاً لكونهم قادوا شعوبهم ذات المارد غير المنتهية فماذا يكون ناصر والسادات ؟؟؟
لا أحب عبد الناصر ولكن لايمكننى إنكار حقيقة أنه قاد أمة كاملة وليس شعباً واحداً .. ومع ذلك اتهموه بالشيوعية والخيانة والارتماء فى أحضان السوفييت
السادات ... ذلك البطل باعتراف الشرق والغرب والوحيد الذى استطاع هزيمة اليهود فى العصر الحديث .. اتهموه بالعمالة لأمريكا .. تخيلوا ... عميل أمريكى يحارب اليهود ويهزمهم .... أليست غريبة ؟؟
هل تعلمون أن هناك شارع فى إيران اسمه شارع البطل خالد الإسلامبولى ؟؟
من هو خالد الإسلامبولى ؟؟ إنه قاتل أنور السادات
بل إن للإسلامبولى صورة كبيرة فى هذا الشارع مكتوب تحتها : خالد الإسلامبولى البطل الذى نفذ حكم الإعدام الثورى فى الخائن السادات
ونحن نصنع من بعض صغار العرب عمالقة بحجم الكون
وعندما يموت مبارك فسيدبجون الخطب العصماء عن رحيل العميل الهندى أو السنغالى ربما
فليحيا النفط ..... ولتسقط الكرامة المصرية

السبت، يناير 14، 2006

حسن شحاتة .. حسابات الربح والخسارة


هزيمة منتخب مصر أمام منتخب جنوب إفريقيا 2/1
خبر كنت أتوقعه حتى قبل مشاهدتى للمباراة ... ودون الدخول فى فذلكة كروية أو تحليل المباراة الذى لا أجيده ... بل هى الظروف المحيطة بالمباراة وبالفترة الحالية ككل هى التى تملى علىَّ ما أكتبه
فى بداية تولى شحاتة مسئولية الإدارة الفنية للمنتخب فى ظروف صعبة تمكن من إثبات كفاءته ... ولعب العديد من المباريات الودية الصعبة وحقق العديد من الانتصارات ولكن ... وآه من لكن هذه
فمع الوقت عادت ريما لعادتها القديمة ... وبدأ الانحدار المفاجئ –وليس التدريجى- فى نتائج المنتخب
بالقليل من التفكير سنجد أن بداية الهزائم كان مع اختيار اتحاد كرة القدم الجديد ... والاتحاد الجديد يهمه شيئان بالطبع ... تحقيق انتصارات رياضية ... وتحقيق أرباح مادية من الإعلانات التى تصب كلها على بعض نجوم المنتخب ... فلمن تكون الأولوية ؟؟
أذكر أن محسن نصر ... عفواً .. أقصد محسن صالح عندما تولى مسئولية المنتخب لعب العديد من المباريات الودية مع منتخبات لا أدرى أين وجدها على الخريطة أساساً .. يبدو أنه عبقرى فى الجغرافيا ونحن لا ندرى .. وبالطبع حقق العديد من الانتصارات وحصل على مكافآت تزيد على المليون جنيه اللهم لا حسد ... ومع بداية الاختبارات الرسمية سقط البطل ...
أما حسن شحاتة فقد فعل العكس .. فاز على الكبار وسقط أمام الصغار بشكل مريب
ومع المتابعة الدقيقة واستفتاء بعض المهتمين والفاهمين لكرة القدم فقد أجمعوا أن لدى المنتخب حالة عجز هجومى ... فلنبحث فى الهجوم ولنركز على مباراة جنوب أفريقيا .. الإعداد الأخير قبل بطولة الأمم الإفريقية
علامة استفهام كبيرة أحاطت باستمرار عماد متعب مع المنتخب حتى هذه اللحظة وهو الذى لم يحرز سوى هدفين فى الدورى العام هذا الموسم رغم تخديم أفضل لاعبى مصر عليه ... لقد انكشف متعب فى مباراة اليوم تماماً ... فنحن لم نسمع اسمه طوال الفترة التى لعبها حتى حان وقت تغييره الذى تأخر كثيراً على عكس عمرو زكى الذى سأتحدث عنه لاحقاً ... لا أنكر أن متعب من أحرف لاعبى مصر تماماً مثل خالد بيبو ... ولكن مئات من علامات الاستفهام تحيط بأخلاقياته غير المستقرة وغير المحترمة تماماً مثل خالد بيبو ... هاهو سيناريو شحاتة أبو كف يتكرر مرة أخرى ... فلماذا هو فى المنتخب حتى اليوم؟؟ هل لأنه أحد نجوم بيبسى الجالبين للأموال إلى خزينة اتحاد كرة القدم ؟؟ هل هى نقود الإعلانات التى تفرضه على المنتخب؟؟
علامة الاستفهام الأخرى الكبيرة التى تحيط بالمنتخب هى عودة اللاعب منتهى الصلاحية حسام حسن ... لماذا هو فى المنتخب ؟؟ هل لثقله الإعلامى ؟؟ هل سيجلب المزيد من الإعلانات ؟؟ لماذا هو ضيف على المنتخب فى هذه المرحلة التى يسقط فيها فريق نادى المصرى الذى يلعب له فى هوة الهزائم ؟؟
تساؤل آخر .. فى ظل هبوط مستوى حسام حسن ومتعب أين هو النجم المتألق فى تركيا أحمد بلال الذى يقدم مباريات جيدة جداً ؟؟ إنها مفاجأة كبيرة أن أجد جدو حسام حسن ولا أجد نجماً فى حجم وموهبة والتزام واجتهاد بلال
أما عمرو زكى فأنا لم أحبه قط ولا أرى فيه لاعباً حريفاً ولم أشاهد له ترقيصة مبتكرة ولا تفويتة مميزة ... ولكن على أى حال هو لاعب مقاتل من الطراز الأول ... وطالما هو يحرز الأهداف فليستمر
إننا مقبلون على بطولة الأمم الإفريقية ... وحسن شحاتة يعلم جيداً أنه سواءاً فاز بها أو خسر فهى البطولة الأخيرة له مع المنتخب .. فهل يفيق ويحاول ترك بصمة أخيرة مع المنتخب ؟؟
ملحوظة أخيرة : مخرج المباراة تلفزيونياً أسبانى ... هل شعرتم بوجوده؟؟؟

الجمعة، يناير 13، 2006

الكارثة .. قصة حقيفية

المكان ... إحدى شوارع الجيزة
التاريخ ... يوم من أيام الله
الزمان ... بعد منتصف الليل بقليل
أغلق الشارع عيونه ونام سكانه البسطاء واستعدت الاضواء للنعاس .. وفجأة ودون مقدمات استيقظ الشارع على أصوات فرقعات وانفجارات بسيطة ما لبثت أن تصاعدت ... وعندما هرع الجميع إلى شرفات منازلهم وجدوا كابلين من كابلات الكهرباء وقد أصابهما مس من الجنون وأخذا فى الفرقعة ... ثم أمسكت النار بأحدهما ... ونزل الناس إلى الشوارع كالمجانين وأسرع من يمتلك طفاية حريق بإحضارها لمحاولة السيطرة على الحريق الوليد ... وبما أنى أحد سكان البيت المنكوب فقد أسرعت إلى تليفون قريب واتصلت بذلك الرقم الذى يحفظه كل كبير وطفل فى مصر ... رقم النجدة ... ( 122 ) ... ولدهشتى الشديدة لم يرد أحد .. أعدت الاتصال فلم يرد أحد ... أسرعت أتصل بالمطافئ على رقمها الأقل شهرة ( 180 ) فأخبرنى الشخص الذى رد على مكالمتى بأنهم فى الطريق ... وبعد حوالى ربع الساعة وصلت المطافئ بعد أن كنا قد أخمدنا الحريق تماماً ... فألقوا نظرة سريعة فلما لم يجدوا كارثة انصرفوا محبطين ... وبعد قليل وصلت سيارة شرطة بها أمينا شرطة فنظروا إلينا فى تكاسل ثم مضيا دون أن يفعلا شيئاً ... ثم وصل مندوب من شركة الكهرباء – بعد أن اتصلنا بهم بالطبع – ليأخذ أرقام الكابلات المحترقة ليرسلوا بعض المتخصصين فى الصباح لإصلاحها ... وقد تم بالفعل ... وهنا تبرز بعض التساؤلات برأسها القبيح
أولاً ... كيف أتصل بشرطة النجدة بعد منتصف الليل ولا أجد من يرفع سماعة الهاتف ؟؟ أليست هذه هى شرطة النجدة ؟؟ أليسوا هم المسئولون عن حمايتنا وأمننا ؟ فأين كانوا وقتها ؟؟ لقد قال أحدهم ساخراً : ( الظاهر ان الشرطة خرجت أو فى الحمام )
ثانياً ... كيف يصل إلى مكان الحادث أمين شرطة ؟؟ كيف لا يرسلون ضابطاً يستطيع حل الموقف – لو كانوا هم الذين أرسلوا الأمين - … لو كان هذا البيت بيت وزير أو حتى رئيس حى فكيف كان الوضع سيكون ؟؟ هل هناك فرق بين روح موظف بسيط وروح رئيس وزراء أو حتى رئيس أمريكا ؟؟
ثالثاً … كيف يحدث ذلك الماس الكهربائى فى كابل تم إصلاحه من قِبَل مصلحة الكهرباء قبلها بيومين اثنين ؟؟ هل نعتبر هذا إهمال أم أنهم أرسلوا حلاقاً ليصلحها من قبل ؟
رابعاً … الشئ الذى أعرفه فى كل دول العالم المتحضر أن الإنسان – أى إنسان – عندما يبلغ عن كارثة من هذا النوع تصل فوراً سيارة إسعاف وسيارة مطافئ وسيارة شرطة بها ضابط على الأقل … ولكن لماذا سيقوم الضابط ويتعب نفسه طالما الموضوع يتعلق بأحد المواطنين البسطاء … لو كان الحادث هو أن زوجة هذا الضابط تريد الذهاب إلى الكوافير أو أن ابنه يريد الذهاب للنادى لهب الضابط من مكانه الأمين وأرسل لهما سيارتين محملتين بالجنود ليصبحا تحت أمرهما … ولكن لماذا سيرسل لهما السيارتين ؟؟ السيارتان موجودتان بالفعل تحت المنزل وتحت النادى وتحت الكوافير وتحت أمر كل من يشاء من أسرة الضابط وأقربائه ومعارفه ومن لا يعجبه يمكنه أن يشرب من البحر … ومن لا يحب المياه المالحة فيمكنه أن يخبط رأسه فى الحائط … فكل الحلول متاحة أمامك
تساؤل أخير يصدم عقلى ... ماذا كان سيحدث لو لم يستطع أهل الشارع السيطرة على الحريق فى الوقت المناسب
تعقيب أخير ... حسبى الله ونعم الوكيل

مرحباً بالجميع

وبعد
مرحباً بالجميع فى البلوج الجديد الخاص بى .... بلوج على اسم مصر
هذا البلوج مخصص فقط لعشاق مصر ... لن نخصص هذا البلوج لشتيمة الحكام والمسئولين ... فالنت ملئ بمثل هذه المواقع المخصصة لذلك ... فقط سنتحدث عن مصر بكل ما فيها
الرياضة .. الفن .. السياسة .. الشوارع .. الاقتصاد .. الدين .. الحياة الاجتماعية
سننقد كل ما لا نحب ... وننقد من كانوا السبب فيه
سنذكر كل ما نحب ... ونشكر من كانوا السبب فيه
سنذكر مصر كما نحبها ... وكما لا نحبها
سننقد المسئولين من اصغر فراش إلى رئيس الجمهورية دون سباب أو شتيمة
وأى كلام أو موضوعات تخدش الحياء العام أو فيها تطاول على الدين فسيتم حذفها فوراً
:يقول صلاح جاهين
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء
باحبها وهى مالكة الدنيا شرق وغرب
وأحبها وهى مرمية أسيرة حرب
وأحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
وأكرهها وألعن أبوها بعشق زى الداء


مرحباً بكم