الاثنين، أغسطس 25، 2008

صباح الخير يا دمشق

هاتسافر سوريا ...
كانت هذه الجملة مصدر حسد وحقد وغل أصدقائى ... الذكور منهم والإناث ...
فالذكور يعشقون كل ما يمت بصلة لسلاف فواخرجى ... أما الإناث فتيم حسن هو فتى فتيان أحلامهم ...
كنت مرشحاً مع اثنين من زملائى بالقاهرة لحضور دورة تدريبية فى محاسبة تكاليف الأسمنت ... سبقنا زميلى إلى سوريا وصعدت مع زميلتى إلى الطائرة التى انطلقت بنا مخترقة طبقات الجو كما تفعل كل مرة ...
جلست زميلتى على الكرسى الخارجى وأنا فى المنتصف – ذلك المكان الذى أكرهه بشدة – وبجوار الشباك جلس شاب مكتوب على وجهه أنه سورى ... ولو رأيت جثته بعد أن تتحلل فسأجزم بأنها جثة شاب سورى ... ارتفعت الطائرة واتخذت مكانها فى الجو .. وبعد قليل وجدنا شارباً ضخماً يخفى خلفه وجها يظهر على استحياء من الكرسى الموجود خلفنا ... ظهر الرأس بينى وبين زميلتى ليسألنا بلهجة شامية صرفة : ( انتم مصريين ؟ )
أجبناه بنعم ... فسألنا : ( ويا ترى سوريا حلوة ؟ ) سألت نفسى بدهشة هل من المعقول أنه لا يدرك أن الطائرة متجهة إلى سوريا وليست خارجة منها ؟؟ أجابته زميلتى بلباقة أفتقدها كثيرا : ( المفروض انت اللى تقول لنا )
فأجابها : ( والله ما بعرف ... أنا أصلا من السويد )
كاذب ... مستحيل ... مستحيل أن تسمح السويد بوجود هذا الشارب الذى يشبه الربابة ... ربما عليهم تفتيش هذا الشارب فى المطار خشية تهريب أسلحة دمار شامل داخله ...
تفضلت المذيعة الداخلية بإعلان وجودنا فوق مطار دمشق الدولى واستعدادنا للهبوط لتبدأ لعبة أكروبات عالمية ... الطيار يصعد بالطائرة ثم يهبط فى سرعة ثم يدور ويصعد ثم يهبط ثم يصعد ... هو ليس طياراً بالتأكيد بل هو دبلوم تجارة ويعمل بالعطلة الصيفية كطيار ...
بدأنا نتلو الشهادتين .. وتطوع جارى السورى ليفسر لى الوضع قائلا بابتسامة مستفزة وبلهجة العالم ببواطن الأمور : (شكلها الدواليب مو راضية تنزل ) ... والدواليب لمن لا يعلم هى الإطارات .. أى أن ذلك السورى المتفائل يخبرنا أن إطارات الطائرة ترفض الخروج من بطن الطائرة ... حالة ولادة متعسرة لو فشلت فستموت الأم وكل الأجنة اللائى هم فى بطنها ... أجبته أنا بابتسامة مستفزة وبلهجة العالم ببواطن الأمور : ( لا .... هاتنزل إن شاء الله )
نزلت الدواليب بسلامة الله وهبطت الطائرة بحمده بعد أن كدنا نتقيأ كلنا ... استقبلنا مندوب من الاتحاد العربى للأسمنت منظم الدورة التدريبية وأنهى إجراءاتنا فى سرعة وحملنا فى ميكروباص أعظم ما يوصف به بأنه سيارة حقيرة تم حقنها ببعض الهرمونات لتتحول إلى ميكروباص أشد حقارة وحرارة ...
فى طريقنا إلى الشيراتون تطلعت إلى المناظر المحيطة بى كعادتى كلما سافرت إلى أحد الدول لأول مرة .. وكان انطباعى الأول أن دمشق تشبه القاهرة إلى حد كبير ولكن على أضيق وأصغر قليلاً ... فهذا الشارع هو نسخة بالكربون من شارع عدلى بوسط المدينة .. وهذه العمارة بجوار الكوبرى تشبه عمارة الأطباء بجوار كوبرى الجيزة .. وهذا الشارع هو نفسه شارع جمال عبد الناصر بالإسكندرية .. ولكن كلهم بشكل أضيق وأصغر قليلاً ...
كما وجدت فى الطريق ما يشبه غابة صغيرة ليس لدينا مثلها بالقاهرة ... انطباع آخر وصلنى – واتضح لى فيما بعد أنه انطباع خاطئ تماما – وهو ندرة البنات المحجبات ... وإن كنت أشهد أن كل محجبة هي محجبة بالحجاب الحقيقى .. فلا يوجد ما يسمى بالحجاب الأمريكانى المنتشر فى مصر ... ربما لأن الأهالى فى سوريا لا يجبرون بناتهم على الحجاب فمن تختار الحجاب تختاره عن اقتناع تام ...
وصلنا للفندق ليقابلنا موظف الاستقبال الجميل والموظفة الجميلة ... ليخاطبانا بلهجتهما السورية الجميلة ... كل ما فى سوريا جميل فى الواقع ...
صعدنا إلى غرفتينا واسترحنا لمدة ساعة وهبطنا إلى الكافيتريا لنتناول العشاء مع المدير المالى وزميلنا المصرى وزميل وزميلة عراقيين من زملائنا بالعراق أراهما لأول مرة ..
بدا لى للوهلة الأولى عندما رأيتهما أن كل أبناء العراق يشبهون كاظم الساهر .. وأن كل بنات العراق جميلات ... كانت جميلة بشكل ملفت للنظر .. ولكننى تركت قلبى فى مصر .. وتركت مراكز الإعجاب بعقلى فى أحد المناطق التابعة لمحافظة الجيزة ...
أتى العشاء ... وعن الطعام السورى أحدثكم باختصار
يتميزون بالسلطات والمقبلات الرائعة التى تعتبر وجبة فى حد ذاتها ... كما أن لديهم طعمية لذيذة لدرجة أننى أنا عدو الطعمية الأول فى مصر أكلتها بدون خبز ... أما المشويات فهى أحد عجائب الدنيا السبع الجديدة لانج ...
وتأملت بنات سوريا – تبين لى فيما بعد كم كنت غبياً لأنى تأملت بنات الشيراتون فقط – وجدتهن فى منتهى الدلع واللا ملابس ... وكن جميلات جداً ... جميلات بالفعل .. لدرجة أن سلاف فواخرجى تبدو بجانبهن خادمة .... هن أيضاً ثقيلات الظل كبعض الجميلات ... بعضهن وليس كلهن ... عموماً عليكم نسيان هذا الانطباع لأنه انطباع خاطئ تماماً كما سبق وقلت لكم ...
تناولنا عشاءاً سريعاً ... كلا أنا أكذب ... لم يكن سريعاً ... وصعدنا كل إلى غرفنا بعد أن تقاربنا أنا وزميلنا العراقى بشكل سريع ... واستيقظنا فى اليوم التالى لنتقابل فى البوفيه لنفطر ثم نتوجه للدورة التدريبية ...
بحثت فى البوفيه عن أى شئ يمكن تناوله فلم أجد سوى بعض أنواع اللانشون ... والبيض المقلى .. أما الفول فقد كانت كل حبة فول تشبه الجمبرى العملاق الذى يختال فى البحر وسط أسماك القرش العملاقة ...
دارت بنا الأيام عبارة عن الدورة التدريبية صباحاً ثم الدوران فى دمشق بعد الظهر حتى الليل ...
الناس فى سوريا نوعان ... نوع يحب الرئيس – أو كما يطلقون عليه د. بشار – ونوع يتظاهر بأنه يحبه ...
فالدكتور بشار – طبيب العيون الذى أصبح رئيساً وتغير من أجله الدستور السورى – يحكم الشعب بقبضة حديدية شابة لا يستطيع أحد أن يفكر خلالها أنه لا يحبه أو حتى أنه يمكن أن لا يحبه... والرجل تحاك حوله الأساطير التى تجعله أقرب للملائكة بين أقرانه الرؤساء ... فقد حكى لنا نادل الكافيتريا فى الشيراتون أن الرئيس الذي يقع قصره قرب الشيراتون تعود على إرسال رجاله لإحضار ساندوتش طعمية وتبولة لفخامة الرئيس مع إصرارهم على دفع ثمن الطعام ... وعندما زار الدكتور بشار الشيراتون ذات مرة غضب لأن جميع الموظفين خرجوا لاستقباله وقال لهم : أنا مجرد مواطن عادى أتيت لتناول طعامى ودفع الحساب ثم المغادرة فى هدوء ... فبرجاء العودة لعملكم ...
والرئيس يسير بأقل القليل من الحرس الشخصى ... وكذا المسئولون جميعاً ..... هل هذا رئيس عربى ؟؟؟؟
وهناك هالة من التقديس والتمجيد تضرب بخيوطها حوله وحول والده الراحل حافظ الأسد .. فتجد كلماتهم الشهيرة معلقة كلافتات فى الشوارع ... وتجد صورتهما معاً على الجدران الخارجية لبعض المؤسسات الحكومية ... والجملة الشهيرة الموضوعة تحت صورة الدكتور: لأنك أسد ....
حتى أن إحدى لافتات التأييد أفزعتنى بشدة ... فقد وجدت مكتوباً عليها : مبارك لسوريا ... شعرت بالرعب ... هل مبارك وصل لسوريا أيضاً ؟؟ ولكننى فهمت أنهم يقصدون مبارك لسوريا الرئيس الدكتور ...
والوزارات التى رأيتها هناك ليس لها مبانى مستقلة ... فوزارة الصناعة مثلا توجد داخل إحدى العمارات فى شارع مزدحم ويوجد أمامها عمود حديدى صغير مكتوب عليه : سيارة وزير الصناعة .... هكذا فقط ...
ويتمتع أهل سوريا بابتسامة عذبة ومرح قريب جداً من مرح المصريين ....
كما أن لديهم مناظر طبيعية جميلة وآثار متميزة ... فقد صعدنا إلى جبل قاسيون وتناولنا عشاءنا فى أحد المطاعم هناك على ارتفاع 750 متر عن سطح البحر وكنا نرى دمشق بالكامل كأنها دمية مدينة ...
ويوجد بها – على حد قول أحد سائقى التاكسى هناك – منطقة بها أقدم كهوف تاريخية عاش بها الإنسان واسمها كهوف النمرود ... وربما كان يعيش بها الملك النمرود ...
كما تناولنا عشاءنا ذات يوم بمطعم يسمى بوابة دمشق وهو أكبر مطعم بالعالم ويتسع لستة آلاف شخص ويعمل به نحو ألفان من الرجال ... وقد قرأت عنه هاتين المعلومتين بالصدفة على متن الطائرة المتوجهة لدمشق فى باب صدق أو لا تصدق بجريدة الأهرام .
دمشق تشبه القاهرة كثيراً ولكن من عشر سنوات تقريباً ... نفس التاكسيات المتهالكة – ولكنها تشبه فى شكلها تاكسى العاصمة الحالى - .. نفس المبانى غير المنظمة ...
الشوارع هناك ضيقة قليلاً والمنحنيات خطيرة ... ولكن السوريين يقودون بسرعة كبيرة رغم أن الكثير من الطرق توجد بها لوحات لتحديد السرعة ب60 كيلو متر فى الساعة للسيارات الملاكى ولكنك تجد الأوتوبيسات وقد تجاوزت ال90 كيلو متر
الكثير من المطاعم تحتوى على الشيشة .. والشيشة هناك مصرية الطابع حتى نوعية المعسل المستخدم هو – عادة – معسل النخلتين الذى تستخدمه معظم مقاهى مصر ...
فى الدورة التدريبية تأكدت من شيئين :
الشئ الأول هو كم يحترم العرب المصريين ... فكل المتدربين من كل الجنسيات توددوا إلينا نحن المصريين وحاولوا التعرف علينا سواءا الليبيون أو اليمنيون أو العمانيون أو السودانيون أو العراقيون أو حتى الدكتور السورى الذى كان يدرسنا شخصياً ...
الشئ الثانى أننى تأكدت أن الليبيين واليمنيين هم أغبى الشعوب العربية وأكثرها إثارة للتقزز ... بدا ذلك واضحاً من طريقتهم وأسئلتهم ومناقشاتهم خلال الدورة ...
أما الدكتور السورى الذى كان يدرس لنا فقد كان حدوتة بمفرده ...
بداية كان ثرثاراً جداً ... يحب الحديث كعينيه .. حتى أنه كان من المفترض أن يقوم دكتور آخر بالشرح فى اليوم الثانى من الدورة فقاطعه صاحبنا كثيراً جداً واستولى بمفرده على حوالى 4 ساعات من ساعات اليوم التدريبى الخمسة .. حتى أنه ذكرنى بجورج سيدهم فى فيلم أنكل زيزو حبيبى – لو أنكم تتذكرونه - .
وهذا الرجل – للحق – كان معجبانياً – لو صح التعبير - .. فهو يهتم بأناقته وتسريحة شعره إلى اليمين .. ثم خصلة صغيرة من تنزل على الجبين بدقة ... كان سورى الشكل والطابع .... وكان يشبه نوعاً ما دريد لحام لو أن دريد أوسم قليلاً .. أو كثيراً ... كل السوريين يشبهون دريد بشكل أو بآخر ...
وفى اليوم الأخير من الدورة التدريبية وبينما أمين عام الجهة المنظمة للدورة يلقى بكلمته الأخيرة أمسك الدكتور باللاب توب الخاص به – والذى يحتوى كاميرا من الأمام – وأداره ناحية المتدربين والتقط بعض الصور – كتذكار - .. وكنا نرى ما يحدث على الشاشة من خلال البروجكتور ... ثم أداره ناحية اللوحة الترحيبية والتقط صورتين .. ثم ناحيته هو والأمين العام والتقط صورة ... ثم خلع نظارته وأخذ وضعاً سنيمائياً والتقط صورة أخرى .. ثم سبسب شعره وتأكد من وضع خصلة الشعر النازلة على جبينه والتقط صورة أخرى ...
من الآخر .. كان دكتور مسخرة ...
أعزائى ...
كان من المفترض أن أكتب المزيد ولكننى سقطت مريضاً بالبرد فى اليوم الثانى للرحلة بعد أن تكرمت صديقتى المصرية وأقرضتنى كل ما لديها من فيروسات البرد اللعينة ... وبقيت طريح الفراش لمدة يومين ونصف اليوم من أيام الرحلة الخمسة ...
اليوم قمت من الفراش ... وذهبت إلى المطار .... وقفت فى طابور الوزن والتذاكر لفترة تجاوت نصف الساعة ولاحظت أن المشرف على صالة الوزن والتذاكر مصرى الجنسية ... شئ مدهش ولكنه يؤكد أننا شعب لنا قيمته واحترامه ... ثم وأمام ضابط الجوازات كنت مرتدياً نظارتى الشمسية وواضعاً منديلا على فمى وأنفى حتى لا أعطس فى وجهه .. فنظر لى بريبة وسألنه ( ليش مغطى وجهك ؟؟ ) فأبعدت يدى عن وجهى .. فنظر لى بشك وقال لى : اخلع النظارة .. فخلعتها .. ثم سألنى : شو اسم أمك .... فأخبرته .. فتركنى أعبر ...
وهم لا يقصدون شيئاً عندما يسألونك عن اسم والدتك ... فاسم الوالدة خانة رئيسية فى الأوراق الرسمية هناك وليس شيئاً مهيناً كما هو فى مصر ...
حملت أشيائى وبينما أنا على باب صالة السفر نفسها ابتسم الرجل الذى يقوم بتفتيشي وسألنى : ( ويش جايب لى معك ؟ ) .. ابتسمت وقلت له بقرف : ( دعواتى ) ... فتشنى ثم أمسك بجيبى وقال لى ( شو هادا ؟ ) فأخرجت له ما فى جيبى وقلت له : ( فلوس ) .. فابتسم فى لزوجة وسألنى : ( ما لى فيها شئ ؟ ) فقلت له بتقزز بلغ مداه : ( لا .. أصلها عهدة من الشركة بتاعتى ) ثم تركته ومررت وقد علمت كم أننا – برغم كل شئ – الأكثر احتراماً .. والأكثر كرامة ...
ركبت الطائرة ... وبالطبع تفضل البرد وانسداد الحلق واختلاف ضغط الطائرة بتدمير ضغط آذانى تماماً حتى ظننت أنهما ستنفجران ... وعندما هبطت الطائرة – وحتى لحظة كتابة هذه السطور فى اليوم التالى للرحلة - فأنا لا أسمع شيئاً بأذنى اليسرى نهائياً ...
ترى ... هل ستعود للعمل مرة أخرى ؟؟؟
أتمنى ذلك ......

الجمعة، أغسطس 01، 2008

بوشكاش ... عندما يتميز محمد سعد

محمد سعد ...
أفضل أبناء جيله من الممثلين على الإطلاق
وأفشلهم على الإطلاق
هو رغم موهبته الفذة إلا أنه مصر بشكل غريب على إقحام الهطل والهبل والسذاجة فى أفلامه
مصر على الرقص والغناء والاستعباط ظناً منه أن هذا هو ما يحقق الملايين
ورغم قرفى الشديد من عوكل وكتكوت ... ورغم أننى كدت أتقيأ وأنا أشاهد كركر الذى أعتبره أسوأ فيلم فى تاريخ السنيما بلا منازع إلا أننى قررت دخول فيلم بوشكاش
ربما لاقتناعى الشديد بأحمد فهمى وهشام ماجد منذ فيلم رجال لا تعرف المستحيل
ثم فهمى فى فيلم كدة رضا
ثم عملهما معاً مرة أخرى فى فيلم ورقة شفرة
دخلت الفيلم
وفوجئت بمستوى راقى
فوجئت بمحمد سعد بلا ابتذال
فوجئت بكوميديا راقية
وإفيهات محترمة
ونقد للواقع
يحكى الفيلم عن بوشكاش حارس المرمى الذى تحول لسمسار لاعبين ويعتمد فى حياته على سلسلة مسحورة تجلب له الحظ أعطتها له ساحرة إفريقية
ويفقد السلسلة لتبدأ حياته فى التخبط وينطلق ليحاول استعادة السلسلة
وأثناء محاولاته تتكشف له حالات الفساد الرهيب الذى كان يحيا فيه دون أن يدرى
وفى النهاية نكتشف المفاجآت التى لن أستطيع ذكرها هنا
محمد سعد يمثل تمثيلاً حقيقياً
فى أكثر من مشهد وليس مشهداً واحداً كأفلامه السابقة
لم يظهر بمظهر العبيط الذى يتساقط الكلام من فمه ويتشنج لكى يضحك الجمهور
أتمنى أن يكون هذا الفيلم بداية جديدة لمحمد سعد