من حقك أن تحب مصر ... وأن تعشقها
فبعض الناس يعشق البعوض .. وبعدهم يعشق الفئران .. وبعضهم يعشق حتى الصراصير
ولكن عليك أن تفكر ... هل تستحق مصر هذا العشق أم لا ؟؟
عندما يغتصب نائب مأمور خادمة ويعذبها فيحصل على ثلاثة شهور سجن مراعاة لأسرته
عندما يفضل شاب أن يراهن على حياته ويتحمل مخاطرة الغرق أو السجن أو الترحيل فى هجرة غير شرعية لمجرد كسب لقمة العيش ولو حتى كانت مغموسة فى الذل
عندما يصبح من حق ضابط الشرطة أن يستوقفك ويعتقلك دون تهمة ويعذبك ويصعقك ويغتصبك أنا وأهلك ويضع العصا فى مؤخرتك ولا يتم محاسبته إلا لو تسرب شريط فيديو للإعلام .. ووقتها لن تتعدى العقوبة عامان أو ثلاثة أعوام
عندما توقع على عقد عملك فى شركات القطاع الخاص وتوقع معها على استقالتك
عندما تمتلئ الشوارع بالقمامة وتفشل الحكومة فى التخلص منها فتتعاقد مع شركة أجنبية تبيع وتشتري فى موظفيها المصريين وتحصل على ملايين الجنيهات وفى النهاية تبقى القمامة كما هي
عندما تصبح قيادة السيارة فى أى وقت من أوقات اليوم عذاب وذل وقهر
عندما تصبح كل ساعات اليوم ساعة ذروة
عندما يمتلئ الشارع بالبلطجية تحت مسمى سائقى سيارات الأجرة .. ويمارسون هذه البلطجة تحت سمع وبصر رجال الشرطة الذين تكفى عشرين جنيه لشراء ذمة أى منهم
عندما ترتفع حالات الاغتصاب إلى آلاف الحالات سنويا فى ظل حالة انفلات أمنى غير مسبوقة .. فالشرطة متفرغة لحماية النظام الحاكم وكيانه
عندما يتحكم ابن العز فى كل إنتاج الحديد فى بلدك ولا يجرؤ أحد أن يتهمه بالفساد أو الاحتكار
عندما يزداد الأغنياء غنى ... والفقراء فقرا
عندما تزيد حالات الانتحار لتكتشف أن السبب فى كل منها هو عجز رب الأسرة عن توفير الطعام لأسرته
عندما تنتشر إعلانات شد الحزام والتوفير ومحاولة العيش على الكفاف
عندما تصبح كل ورقة فى أى مصلحة حكومية لها ثمنها الذى ينبغى أن يدخل جيب الموظف المحترم
عندما تستورد عقار أنفلوانزا خنازير منتهى الصلاحية
عندما تستورد القمح الفاسد والأرز الفاسد والخضروات والفواكه المسرطنة
عندما يستمر يوسف والى كأحد مراكز القوى ولا يزج به فى السجن
عندما تصبح مزرعة طرة سجناً خمس نجوم للمساجين من رجالات المجتمع بها ملاعب تنس وطعام خمس نجوم
عندما ينتشر الإتجار بالأطفال ما بين تسول وسرقة وبيع مخدرات
عندما يحصل نجوم الفن على الملايين بينما يحصل الموظف على الملاليم
عندما يداهم المرض الموظف الغلبان فليذهب إلى الجحيم .. بينما المطربون والراقصات يعالجون على نفقة الدولة
عندما يتم إنفاق تسعمائة وثمانون مليون جنيه وعامين على إنشاء كوبري طوله ثلاثة كيلو مترات مع تدمير الطريق تحت هذا الكوبري تماما
عندما يصبح كل مزلقان وكل مدخل لقرية هو تجربة موت مرعبة
عندما تنقلب القطارات وتحترق بمن فيها ولا يتحرك أحد
عندما يصبح الجاني فى كل جريمة رأى عام مختل عقليا
عندما تهدر كرامتنا فى مباراة كرة قدم ولا حياة لمن تنادي
عندما تصبح كلمة ( يا مصري ) شتيمة فى دول الخليج
عندما يتحكم الكفيل فى دول النفط فى مقدراتك ولا تتحرك الحكومة لتأخذ حقك
عندما تبيع الغاز الطبيعي لإسرائيل بأقل من سعره بينما بلدك تعانى أزمة غاز
عندما .. وعندما ... وعندما .....
اعشق مصر كما تشاء .. ولكن لا تقل لى أنها تستحق هذا العشق والتقديس
قال لى البعض : انظر إلى الأجانب كيف يعشقون مصر ويأتون لزيارتها كل عام .. قلت لهم : هؤلاء الأجانب يعشقون مصر كعشق رجل غنى لعاهرة .. يقضى معها أجازته الأسبوعية .. ولكنه لا يتزوجها
تباً لك يا مصر ... أيتها العاهرة الصغيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق