الاثنين، يونيو 16، 2008

نادى السنيما


مشكلتى كلما سافرت إلى السودان أننى أنهى عملى فى الرابعة عصراً ثم أجلس فى غرفتى فى الفندق لأشاهد التلفزيون ... ومشكلة التلفزيون فى فندق السلام روتانا بالخرطوم أنك محدود ببعض القنوات القليلة التى تقل عن ستين قناة ... فلا أشاهد سوى روتانا سنيما أو زمان أو ميلودي أفلام أو MBC2 ... فقط
فى المرة السابقة لو تذكرون اضطررت لمشاهدة فيلم Air Force One ... وهذه المرة بينما أنا منتظر حتى أنهى حجزى فى الرابعة عصراً فتحت التلفاز .. ففوجئت بفيلم خالتى فرنسا على فيلم روتانا سنيما .. بالطبع أستطيع أن أغمض عيونى وأغير قناة التلفزيون إلى MBC2 لأشاهد فيلماً آخر بعنوان The Code Name : The Cleaner .. وهو بطولة ممثل أسمر اللون لا أعرف اسمه ... تصورت أنه خفيف الدم كبقية الممثلين أصحاب البشرة السمراء ... يتحدث الفيلم عن شخص يستيقظ من النوم ليجد نفسه لا يعرف اسمه ولا من هو .. ولكنه يعتقد أنه مخبر سرى فى المخابرات المركزية ... هل يطلقون عليها CIA أم ماذا ؟؟
المهم ... فاصل من التفاهة والهيافة والإفيهات السخيفة التى لا تضحك حتى صانعيها ... وهناك فارق كبير بين خفة الدم والهيافة ... فقد شاهدت قبله مباشرة فيلماً لآخر لروبرت دى نيرو عن شخص يريد أن يصبح ممثلا استعراضياً فيضطر لخطف منتج أحد البرامج .. وكان فيلما رائعاً ربما بسبب العبقرى روبرت دى نيرو .. المهم ... نعود للفيلم الفاشل الذى كنا نتحدث عنه منذ قليل ..
يكتشف هذا الممثل الأسمر القبيح أن كل الذين حوله رجال ونساء مخابرات ... وهو لا يعرف نفسه بالتحديد ... مع فاصل من الاستظراف من هذا الرجل الذى يحاول الاعتماد على جسمه السمين لإضحاك الناس .. تماما كما كان يفعل الراحل علاء ولى الدين رحمة الله عليه ... ولكننى سعيد أننى وجدت من هو أثقل ظلاً من علاء ولى الدين وإسماعيل يس ...
وبالطبع لن أسرد عليكم التفاصيل السخيفة التى تمنيت معها أن يسقط الفندق على رأسى أو أن تقوم الحرب النووية فينقطع الفيلم ... ولكن فى النهاية يستطيع البطل الأسمر أن يضرب ضابط المخابرات الفذ الشرير – رغم أن هذا الضابط منذ دقيقتين – قام وحده بتلقين اثنين من عملاء المخابرات الأخرى علقة ساخنة بمنتهى القوة والرشاقة .. ولأنهن يعلمون أن هذا هجص زيادة عن اللزوم فالبطلة تسأله كيف فعلت ذلك ؟؟ فيجيبها بحكمة السلاحف : الإنسان يفعل ما لا يتصوره عندما يشهر بالخوف .. ومع عشرات الطلقات التى يطلقها رجال ونساء المخابرات والتى لا تصيب أحداً بالطبع .. وفى النهاية يأتى مدير المخابرات ليعرض على البطل السمين أن يعمل لديهم فى المخابرات ولكنه يبتسم فى حكمة ويعتذر ... فمكانه فى مقر عمله الذى يعمل به الآن ... ثم تسقط الآسيوية المزة فى حبه ويذهبان سوياً ليبعثرا اموالاً ليست ملكهم ..
قد يسألنى أحدكم : ولماذا شاهدت الفيلم حتى نهايته طالما هو بذلك المستوى الردئ .. أجيبهم : لأحاول التقاط اسم البطل فى نهاية الفيلم عندما يكتبون الأسماء .. وبالمناسبة لقد حاولت أن أتفادى هذه الخطوة .. فقد أرسلت رسالة لصديقتى المثقفة سنيمائياً منة إكرام لتفتح التلفزيون وتخبرنى باسم هذا الممثل ولكنها أرسلت إلىَّ برسالة محبطة بأنها لا تعرفه وأنه ممثل ضايع ... حسناً .. كنت واثقاً من ذوقها .. ولكن مع الأسف ورغم تضحيتى بالاستمرار فى المشاهدة لنهاية الفيلم إلا أننى لم أتمكن من التقاط اسم الممثل ... ولكنه على أى حال .. ممثل ابن كلب مقرف ...

ملحوظة ليس لها علاقة بالموضوع ... شاهدت جزءاً من فيلم خالتى فرنسا الذى ذكرنى بأفلام الثمانينات الهابطة التى كان يصنعها يونس شلبى وسعيد صالح وأحمد بدير ... حسناً .. لقد تحولت عبلة كامل إلى مسخ سنيمائى وأنا أرشحها لتقاسم ذلك الفتى الأسمر بطولة أحد أفلامه .... اقتراح وجيه ...

ملحوظة لها علاقة بالموضوع :
عرفت مؤخراً أن بطل الفيلم اسمه Cedric the entertainer وهى تعنى Cedric المسلى .... وعجبى

ليست هناك تعليقات: