الاثنين، سبتمبر 10، 2007

النفاق مش كدة


فى العد رقم 5979 الصادر فى العاشر من سبتمبر 2007 من الأهرام المسائى قرأت مقالاً لشخص يدعى مراد عز العرب نصه الآتى

نعم يا سيادة الرئيس‏,‏ تابعتك العيون أمس وانت تتفقد المشروعات الجديدة في سوهاج‏,‏ وكنت قبلها في برج العرب والقرية الذكية‏,‏ وغيرها من المناطق في طول البلاد وعرضها‏,‏ لاتكتفي بالتقارير وإنما تحرص علي المتابعة الميدانية مهما تتطلب من جهد ومشقة‏,‏ غير عابئ بحرارة الجو وبعد المسافات‏,‏ بل علي العكس تماما‏,‏ نستشعر السعادة وابتسامة الرضا وأنت تري حجم الإنجاز‏,‏ كلما افتتحت مصنعا جديدا‏,‏ وقرية في الصحراء‏,‏وعقد تمليك لمسكن وقطعة أرض‏,‏ ومزرعة ثمار يانعة تضيف إلي الاقتصاد الوطني‏,‏ في تلك اللحظات تمتزج مشاعر الشعب مع القائد في لحظة ثقة وانتصار‏,‏ كم طال الصبر وكم ارتوت الجباه بحبات العرق‏,‏ إلا ان الحلم الكبير بات واضحا أمام الجميع‏,‏ حقيقة تؤكدها الأرقام‏,‏ معدلات النمو‏,‏ حجم الاستثمار‏,‏ ثبات سعر الجنيه‏,‏ معدلات التصدير‏,‏ اختراق الأسواق الجديدة‏,‏ ومفردات كثيرة أدركتها أجيال واعدة أكثر حظا وأكثر قدرة علي استيعاب تقنيات عصر التكنولوجيا‏.‏نعم يا سيادة الرئيس عقب جولتك أمس في سوهاج‏,‏ دارت الأحاديث بين أفراد الأسرة الواحدة‏,‏ هذا هو مبارك الذي عرفناه ونعرفه‏,‏ كلماتك التي تدخل القلوب البيضاء الوفية‏,‏ التي تري فيك قائدها الحكيم الذي لايلين ولايخضع لضغوط أيا كان مصدرها‏,‏ قائدها ذا النظرة الثاقبة التي تثبت الأحداث دوما سلامة التوجه بعيدا عن العواصف والتيارات العالية التي أغرقت الشعوب من حولنا‏.‏هذا الحب الكبير لك يا مبارك ليس وليد اليوم ولا الأمس القريب‏,‏ ولكنه رصيد تاريخ لايستطيع إنكاره إلا جاحد أو ناكر للجميل‏,‏ تاريخ يتحدث عن مصر التي عرفت المشروعات العملاقة والإنفاق غيرالمسبوق علي التحديث والتحول إلي دولة عصرية‏,‏ وعن خطوات متكاملة للإصلاح الشامل في جميع مساراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية‏.‏ ومن رصيد هذا الحب الكبير‏,‏ يأتي نداء الجماهير لقائدها‏,‏ لاتلتفت يا مبارك لتلك الأصوات الزاعقة التي تحاول اختراق الصفوف‏,‏ تلك القلة التي وضعت أصابعها في آذانها وأغمضت عيونها فلا هي تسمع أو تري الواقع من حولها‏.‏إنهم عدد لايذكر بين الملايين الصادقة في مشاعرها‏,‏ الوفية في عهدها‏,‏ الواثقة في زعيمها‏.‏ وسوف تتواصل الإنجازات في ربوع مصر‏,‏ ويعلو البناء الشامخ‏,‏ فلا مجال لوقت نضيعه‏!‏


ذكرنى هذا المقال بنفاق الشعراء القدامى للحاكم عندما كان ينثر عليهم الذهب والفضة ليمدحوه ... بل لقد ذكرنى بمديح شعراء صدام لصدام الذى قالوا له فيه لو أن يد الله امتدت نحو البعث لقطعتها .... والنتيجة أنه لم يستطع حتى قطع يد بوش

سيدى مراد عز العرب

من أخبرك أن الشعب يحب الرئيس ؟؟؟

هل يمكن لشاب عاطل لا يجد قوت يومه أن يحب رئيسه ؟؟

هل يمكن لأب مات ابنه ذو الأحد عشر عاماً من فرط التعذيب فى القسم أن يحب رئيسه ؟؟

هل يمكن لشباب يتم تعذيبه فى دول أقل ما توصف بأنها متخلفة ... هل يمكن لهؤلاء الشباب أن يحبوا رئيسهم ؟؟

هل يمكن للمقهورين المسحولين المعذبين الفقراء أن يحبوا رئيسهم ؟؟

صدقنى ... مزرعة فواكه ومقهى إنترنت لا يكفيان لجعلنا نحب أو نؤيد مبارك .... ارجوك أن تنزل إلى الشارع وتستمع إلى نبضه جيداً ... ثم تكتب

عزيزى مراد ..... النفاق مش كدة

هناك تعليقان (2):

Rannon يقول...

هههههههههههههه
طب والله افتكرته او لسة متخيلة انه بيهرج أكيد بيتريق وعلى رأيك النفاق ميكونش بالشكل ده

غير معرف يقول...

و الله يا ابني ده عادي انه يتقال لأنه بيتقال كل يوم و في اماكن مختلفة، و على فكرة انا مقتنع تماما ان الراجل ده ممكن يكون مبينافقش خالص، لأنه ممكن يكون ببساطة كفيف، و ليس على الكفيف حرج.