دوماً كنت أندهش من كبار الكتاب الذين يكتبون فى جريدة معينة وأجدهم يخصصون أحد موضوعاتهم للكتابة عن عزيز لديهم .. وكنت أتساءل هل يستحق أحد هؤلاء الأصدقاء أن يشغل القارئ باله به ؟؟
كبر هذا التساؤل داخلى حتى اليوم ... عندما قررت أن أكتب عنها .. ليس كصديقة وإنما كقصة جميلة تبين الوجه الجميل للحبيبة ...
عرفت نسرين عباس خلال عملى فى أحد المجلات .. كانت تعمل بنفس المجلة ولكن لم يكن بيننا أى تعامل على الإطلاق .. ربما لم تكن تعرف من أنا – أو هكذا كنت أظن - .. كنت أخشاها وأخشى بأسها وقوة شخصيتها
وفى يوم من الأيام ظهرت مشكلة لى مع رئيسة تحرير المجلة وتم إيقافى لمدة ثلاثة أشهر .. وبعد صدور هذا القرار بأيام تركت هذه الرئيسة العمل وصدر قرار بتعيين نسرين عباس كرئيسة تحرير .. وقبل أن تستلم العمل بالفعل أقامت المجلة حفل للمحررين بأحد المطاعم كعادتها كل سنة .. وبينما نحن جالسين جاء من يهمس فى أذنى أن نسرين عباس تريدنى حالاً ... ذهب إليها متوجساً كل شر .. سلمت عليها بابتسامة فأشارت إلى أحد الجالسين قائلة : " الأستاذ فلان صحفى فى الجريدة الفلانية ( جريدة يومية حكومية كبرى ) وهو بصدد كتابة مسلسل ساخر لإحدى القنوات الفضائية وقال لى أنه يريد مساعد له ... فقلت له ليس عندى أفضل منك فى الكتابة الساخرة "
اندهشت كثيراً ... فلست من أصدقائها المقربين ولا حتى البعيدين .. فلماذا ترشحنى أنا بالذات لهذا العمل الذى يسيل له لعاب الكثير من كتاب المجلة المغمورة – وقتها - ؟؟
حصلت منه على رقم هاتفه على أن أتصل به .. ثم نسيت الموضوع أو تناسيته بمعنى أدق ... فوجدتها تطلبنى فى مكتبها الجديد لتثور فى وجهى قائلة : " ماكلمتش الأستاذ فلان ليه ؟؟ مش عايز الفرصة قول إنك مش عايزها وانت حر " ... اندهشت من ثورتها واتصلت بالأستاذ فلان
لم نتم العمل بذلك المسلسل ولكنه بدأ بالإعداد لبعض البرامج الفنية فى بعض القنوات الفضائية .. وكنت معه فى كل هذه البرامج ..
وكثيراً ما كنت أتباطأ فى العمل ... ولكنه كان دائماً ما يتسامح معى بشكل غريب ... حتى علمت بعد مرور حوالى عام ونصف بأنها كانت خلف كل هذا التسامح ... علمت أنه كثيراً ما ثار عليها بسببى ... " آدى اللى انتى جايباهولى " ... وكانت دائماً ما تهدئه : " معلش انا هاكلمه بس بالراحة " ...
كانت كثيراً ما تثور علىَّ لأجل أن أفعل ما يدفعنى للأمام فى عملى .. ولو كنت قد طبقت تعليماتها لأصبحت الآن واحداً من أهم معدى البرامج فى مصر
وبالرغم من أنها رئيسة تحرير مجلة وتحتاج لنجم على الأقل شهرياً لوضعه على الغلاف .. ورغم أن عملى – الذى كانت هى السبب فيه- رغم أن هذا العمل كان وسط الفنانين ولا شئ إلا الفنانين فهى لم تطلب منى يوماً أن أتفق مع أحد هؤلاء الفنانين لعمل حوار معه على صفحات المجلة ... بل كثيراً ما كانت تعطينى من مفكرة تليفوناتها الخاصة أرقام ممثل أو مطرب معين لأستعين به فى حلقة من حلقات البرنامج
أما فى المجلة ... فقد كانت تعمل بجد وحماس وكأنها ستبقى فيها حتى تموت ... كأنها مجلتها الخاصة ... وعلى يديها المخلصتين قفز توزيع المجلة قفزات مهولة ...
كانت دائماً مخلصة ورائعة فى تعاملها مع الجميع ... لم يشعر أحدنا أنها فى يوم من الأيام أنه يتعامل مع رئيسة تحرير .. بل كانت أختاً لكل من فى المجلة على مستوى العمل وعلى المستوى الشخصى
ولأنها مخلصة وجميلة ورائعة ... ولأننا فى مصر المحروسة .. فقد كان لا بد من نهاية دراماتيكية لكل هذا الجمال والحب ... كان لابد أن تترك المجلة ... وأنا أعلم أنها لم تتركها برغبتها ... بل أجبرها البعض على ذلك ... ولأنها أجمل من أن تخطئ فى أحد فهى تذكر الجميع دوماً – حتى هؤلاء الذين ظلموها – بكل خير ... لم تخطئ فى أحد ... ولم تذكر أحداً بسوء
عزيزتى نسرين عباس ... تعمدت أن لا أذكر أى أسماء فى هذه التدوينة إلا اسمك ... فهذه التدوينة لكِ وحدك ..
نسرين عباس ... الوجه الجميل للحبيبة ... الوجه الجميل لمصر
هناك 4 تعليقات:
اعتقد ان مقالك دا دليل علي عرفانك بالجميل ناحية انسانة قدرتك لموهبتك يا مصري
بجد مش عارفة اقول ايه الله عليك يا مختار والله عليك يا نسرين
يكفي نسرين حب اللي يعرفوها ليها
وبجد ده فعلا اعتراف بالجميل منك لانسانة تستحق تشكر عليه
رغم اني معرفشهاش بس باين اوووي انها كانت جميله بجد وانها كانت بتحبكوا اووووووي وكانت بتقدر موهبتك با احمد
eh da kollo eh da kollo
eh el romanseyya elly 3'ra2it el donia di 5allitna tlabna el mtafi
netkallim gad b2a,
bos ya 3m 3shan enta ensan gda3 bgd w mohzzab l2nnk e3traaft bel gmeel,w adleit beeh bi taree2a marvellous,fa akeed lazim elly enta btet3amel m3ahom w bet7ibbohom ykoono nas mohzzaba w gad3een ,w nesreen bgd men el nas doola,w yareit fi nas kteera keda yob2o like her
إرسال تعليق